almaldin
مدير الشبكة
الجنس : عدد المساهمات : 31 تاريخ التسجيل : 02/02/2016
| موضوع: دعوناكَ ، والهجرانُ دونكَ ؛ دعوة ً ...الشاعر : أبو فراس الحمداني الأربعاء فبراير 10, 2016 10:43 am | |
|
[size=24] أبو فِراس الحَمَداني
الحارث بن سعيد بن حمدان التغلبي الربعي، أبو فراس. شاعر أمير، فارس، ابن عم سيف الدولة. له وقائع كثيرة، قاتل بها بين يدي سيف الدولة، وكان سيف الدولة يحبه ويجله ويستصحبه في غزواته ويقدمه على سائر قومه، وقلده منبج وحران وأعمالها، فكان يسكن بمنبج ويتنقل في بلاد الشام. جرح في معركة مع الروم، فأسروه وبقي في القسطنطينية أعواماً، ثم فداه سيف الدولة بأموال عظيمة. قال الذهبي: كانت له منبج، وتملك حمص وسار ليتملك حلب فقتل في تدمر، وقال ابن خلّكان: مات قتيلاً في صدد (على مقربة من حمص)، قتله رجال خاله سعد الدولة. 320 - 357 هـ / 932 - 967 م.[/size] دعوناكَ ، والهجرانُ دونكَ ؛ دعوة ً | أتاكَ بها بقظانَ فكركَ لا البردُ؟ | فَأصْبَحْتَ مَا بَينَ العَدْوّ وَبَيْنَنَا | تجاري بكَ الخيلُ المسومة ُ الجردُ | أتَيْنَاكَ، أدْنَى مَا نُجِيبُكَ، جُهدنا، | فأهوَنُ سَيرِ الخيلِ من تَحتِنَا الشّدّ | بكلِّ ، نزاري أتتكَ بشخصهِ | عوائدُ منْ حاليكَ ليسَ لها ردُّ | نباعدهمْ وقتاً كما يبعدُ العدا | وَنُكْرِمُهُمْ وَقتاً كمَا يُكرَمُ الوَفدُ | وندنو دنواً لا يولدُ جرأة ً | و نجفو جفاءً لا يولدهُ زهدُ | أفضتَ عليهِ الجودَ منْ قبلِ هذهِ | و أفضلُ منهُ ما يؤملهُ بعدُ | وَحُمْرِ سُيُوفٍ لا تَجِفّ لهَا ظُبى ً | بِأيدِي رِجالٍ لا يُحَطّ لهَا لِبْدُ | و زرقٍ تشقُّ البردَ عنْ منهجِ العدا | و تسكنُ منهمْ أينما سكنَ الحقدُ | وَمُصْطَحَباتٍ قارَبَ الرّكضُ بَينَها | وَلَكِنْ بِهَا عَنْ غَيرِها أبَداً بُعْدُ | نشردهمْ ضرباً كما شردَ القطا | و ننظمهمْ طعناً كما نظمَ العقدُ | لَئِنْ خَانَكَ المَقْدُورُ فِيمَا نَوَيْتَهُ | فما خانَكَ الرّكضُ الموَاصَلُ والجهدُ | تُعَادُ كمَا عُوّدْتَ، وَالهَامُ صَخْرُها، | وَيُبْنَى بهَا المَجدُ المُؤثَّلُ وَالحَمْدُ | ففي كفكَ الدنيا وشيمتكَ العلا | وَطَائِرُكَ الأعْلى وَكَوْكَبكَ السّعدُ |
| |
|